رياضة

توم سينتفيت رحالة بلجيكي أعاد اكتشاف غامبيا .. 5 سنوات كانت كفيلة بوضع العقارب على خارطة كرة القدم الإفريقية

 

توم سينتفيت، المدير الفني البلجيكي، صاحب البصمة التاريخية على كرة القدم في دولة غامبيا، والذي تولى تدريب منتخب العقارب منذ عام 2018، المنتخب المغمور انذاك والذي يقبع في آخر التصنيف العالمي، لم يكن قادرًا على المنافسة للتأهل إلى بطولة كأس أمم إفريقيا، بل لم تكن كرة القدم ذات أولوية من الأساس لهذا البلد الإفريقي الصغير للغاية.

المدرب البلجيكي المتمرس، وبعد توليه القيادة الفنية لمنتخب العقارب، اختار أن يتجول بين الدوريات الأوروبية ويسافر على حسابه الخاص، للتواصل بشكل شخصي مع العديد من المهاجرين أصحاب الأصول الغامبية، واستطاع أن يقنع العديد من اللاعبين ذوات الأصول الغامبية لتمثيل منتخبهم الأم.

لم يكتفي سنتيفت بالعمل الخارجي فقط، او الاعتماد على اقناع اللاعبين المهاجرين أصحاب الجنسيات المختلف فقط، بل بدأ البلحيكي ، في العمل داخلياً على تطوير العمل القاعدي، بتطوير قطاعات الناشئين ،وهو ما ظهر جليًا في بطولة كأس الأمم الإفريقية دون 23 عامًا والتي أقيمت في مصر العام الماضي، بوصول منتخب غامبيا للشباب لنهائي البطولة، وكذلك الصعود للمونديال والذي أقيم بالأرجنتين،بالاضافة إلى مساهمته في احتراف العشرات منهم في أوروبا.

شرع توم في صناعة جيل جديد لمنتخب غامبيا الأول، واستطاع أن يكتب التاريخ ببلوغ بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2021 والتي أقيمت بالعاصمة الكاميرونية” ياوندي” لأول مرة، قبل أن يكتب يفجر كبري مفاجآت البطولة، ببلوغه الدور ربع النهائي، وهو انجاز تاريخي غير مسبوق لمنتخب العقارب.

ثم جاء عام 2024، ليواصل البلجيكي المخضرم كتابة التاريخ رفقة غامبيا، وذلك بتأهل منتخب العقارب إلى الكان والمقامة حاليًا بالعاصمة الإيفوارية ” أبيدجان”، للمرة الثانية تواليًا ، لكن كما العادة ” تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فشلت كتيبة توم سنتيفت في تكرار سيناريو المشاركة الأولى، وذلك بخروج مخيب للآمال من دور المجموعات، ليعلن بعدها صاحب النهضة الشاملة في الكرة الغامبية، رحيله عن القيادة الفنية للعقارب، وذلك بعد 5 سنوات رائعة جمعت بين توم سينتفيت ومنتخب غامبيا الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!