Uncategorized

الإهمال وغياب الضمير يجتمعان عندما يتحول قسم الغسيل الكلوى بمستشفي سوهاج الجامعي إلى مقبرة للمرضى

 

 

 

 

سوهاج : حمدى صابر أحمد

 

 

 

كانت ومازالت قضية الإهمال بالمستشفيات العامة والحكومية والاستهانة بمرضى العلاج المجانى والتعامل معهم على أساس أن مايقدم لهم هبة تستحق الشكر دون اعتراض، قضية شائكة تحتاج المزيد من إلقاء الضوء والتعامل معها باهتمام أكبر وذلك بعدما تحولت بعض أقسام العلاج فى تلك المستشفيات الحكومية إلى مصائد للموت تحصد أرواح مرضاها الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر، واذا لم تكن النهاية فإن من يكتب له البقاء يمضى ما تبقى له أسيرا للمزيد من العلل والأمراض التى قد تلحق به بخلاف مرضه الذى دخل المستشفى للعلاج منه، فعندما يجتمع الإهمال وغياب الضمير مع المرض فالهلاك قادم لا مفر ولنقل على الصحة السلام الشكوى مريرة والصراخ مستمر لا يتوقف.

 

كانت حالة من الغضب قد سيطرت على مرضى الغسيل الكلوى وذويهم بأقسام الغسيل الكلوى بمستشفي سوهاج الجامعي بسبب الاهمال وعدم نظافة المكان ، وأن الأمر لم يعد السكوت عليه أو التهاون معه، مطالبين بفتح ملف الغسيل ومنحهم الفرصة لنقل شكاواهم علهم يجدون من يسمعهم أو يسمعنا.

 

فى البداية يؤكد عدد من مرضى الغسيل الكلوى أنه فى الوقت الذى تحتاج فيه الأجهزة الخاصة بالغسيل لصيانة دورية وتعقيم مستمر على أعلى مستوى، إلا أن ذلك لا يحدث ولا نراه بالرغم من التشغيل المستمر للأجهزة على مدى عدة شفتات والتى يزيد أعداد المرضى فى الشفت الواحد عن 30 مريضا مما أدى لتهالك معظم الاجهزة وتلوثها لغياب أعمال النظافة، بالإضافة لإعادة استخدام الفلتر أو المرشح فى جلسات الغسيل دون تعقيم وبالتالى تحولت لوسيلة لنقل الأمراض وأبرزها فيروس سى.

 

وأرسل أحد المرضي صورا تعبر عن سوء الأوضاع وتدهور حالة قسم الغسيل الكلي برغم تعاقب المسئولين فما زالت الدماء تتناثر هنا وهناك، وقطع القطن الملوثة ملقاة بلا مبالاة، وكذلك مخلفات الحقن والعبوات الفارغة والحشرات الزاحفة والطائرة بجوار الأسرة وتحتها لعدم كفاية العاملين بالقسم و تكدس المرضى داخل العنابر، حتى إن أقارب المرضى وذويهم يلجأون لتنظيفها وجمع القمامة بأنفسهم أحيانا، فضلا عن غياب الإشراف الطبى المباشر وقبل كل هذا وذاك أنين وأوجاع المرضى لا تتوقف دون أن تجد من ينصفها.

 

وأكد إنه على الرغم من أن علاجنا بقرار على نفقة الدولة لكننا لانحصل عليه بالكامل، والمستشفى غالبا ما يكتفى بجلسة الغسيل وحينما نسأل عن باقى حقوقنا من أدوية وخلافه أو نعترض نفاجأ بردود غريبة تزيدنا إيلاما مثل هو ده الموجود واللى مش عاجبه يمشى.

وأضاف إن الأجهزة عادة ما تتعطل، وأحيانا خلال الجلسة الواحدة بسبب عدم صيانتها بانتظام.ف

يما كشف أستاذ أمراض الكلى عن أن مصر تتصدر القائمة العالمية فى معدل وفيات الفشل الكلوى بسبب الإهمال، وإذا لم يتم التوقف وإعادة النظر فى مستوى الخدمة المقدمة وتلافى جميع السلبيات فإن وضعنا كدولة على المستوى الصحى العالمى فى خطر، وطالب بإعادة النظر فى الأجهزة الطبية المستخدمة وزيادة أعداد وحدات الغسيل الكلوى، والتوسع فيها على مستوى جميع المستشفيات لكفاية احتياجات الأعداد المتزايدة ووقف نزيف القتل باسم تقديم العلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!