«شهيد الشهامة»..حاول إنقاذ حياة 4 أشخاص من أسفل الرمال فلقى مصرعه بمركز جهينة فى سوهاج
كمال المرسي شاب يمتلك شجاعة دفعته للتضحية بحياته من أجل إنقاذ انتشال جثتين من أسفل الرمال، ولكن كان للقدر كلمته، وهي أن يلقى مصرعه معهم فى مركز جهينة بمحافظة سوهاج بعدما قدم روحه فداء لهم بل قرر وبذل كل ما لديه فى سبيل إخراجهم من الحفرة سالمين.
وقال أحد الاهالى إنه «عقب انهيار المنزل على عمي والآخر ابن محافظة المنيا، لم يستطيع أحد إنقاذهم، وفور سماع (كمال المرسي) قام مباشرة بإرسال الحفار والمعدات وجاء معهم».
وأضاف لم يكتف بالمعدات فقط بل كان يعمل بيديه مع رجال الوحدة المحلية في رفع الأتربة والرمال لكي يستخرج المتوفين، وأثناء عمله برفقة نجل عمي الذي كان عائدًا من محافظة البحيرة حيث كان يعمل هناك، انهارت حائط مبني بالطوب الأبيض عليهما ما أدى إلى مصرعهما في الحال
دموع وبكاء وأحزان، في جنازة مهيبة لشهيد الشهامة والمواقف، كما قيل عنه من أبناء بلدته، لشخص دفع حياته من أجل مساعدة غيره، إذ هرع بمعداته لانتشال جثتين من أسفل الرمال، ولكن كان للقدر كلمته، وهي أن يلقى مصرعه معهم.
وتعود تفاصيل الواقعة عقب تلقي اللواء محمد عبدالمنعم مدير امن سوهاج إخطارًا يفيد بانهيار حفر للتنقيب عن الآثار ووجود حالات وفيات ومصابين، بدائرة المركز.
وتبين من خلال الفحص، أنه أثناء قيام المدعو «توفيق. ك. م» 47 سنة، عامل، ويقيم بدائرة المركز، و«عبدالله. س. ف» 23 سنة ويقيم قرية تلا في محافظة المنيا، بحثًا عن الآثار بمنزل مشيد بالبلوك – ملك الأول – انهار عليهما الحفر ما أدى إلى مصرعهما، وأثناء محاولة كل من «كمال. م. ا» 48 سنة رجل أعمال، و«طارق. ع. م» 32 سنة، انهار عليهما باقي ناتج الحفر، ما أدى إلى مصرعهم جميعًا، متأثرين بإصابتهم.
كما نتج عن الواقعة إصابة كل من المدعو «عمر. ع. م» 30 سنة، وشقيقه «ح.ع. م» 42 سنة، و«إ. ب» 22 سنة، و«ح. ب. م» 30 سنة، ويقيمون في دائرة مركز جهينة.