سوهاج : حمدى صابر أحمد
نشطت تجارة بيع الالعاب النارية في جميع مراكز وقري محافظة سوهاج منذ بداية شهر رمضان، وتشهد توسعا اكبر خلال هذه الايام مع اقتراب عيد الفطر الى درجة ان محلات الالعاب والموزعين يمارسون البيع علنا على مرأى ومسمع من موظفي المسؤولين بسوهاج. ومنذ شهر تقريبا، اصبحت شوارع المناطق السكنية ساحة حرب مفتوحة تستخدم فيها كل انواع المفرقعات المستوردة من مصانع دول شرق آسيا وبكميات تقدر بمئات الاطنان، حيث امتلأت بعض محلات ألعاب الاطفال وبعض الاسواق فى اخميم والمنشاه وجرجا بهذه الألعاب.
واللافت ان بعض الالعاب النارية الموجودة بين يدي الاطفال لا تقل خطورة عن الاسلحة، مثل القنابل اليدوية الصغيرة، فهناك نوع من المفرقعات مصنوع على هيئة صواريخ وبحسب ما اكده مصدر في الجمارك، فإن هذا النوع من المفرقعات كفيل بأن يقتل اي شخص على مقربة منه.
«الخبر المصري» سلطت الضوء على هذه الظاهرة السلبية والآخذة في الاستفحال.. ابطالها تجار الموت على حد تعبير احد اولياء الامور وضحاياها المراهقون وصغار السن ومستخدمو الطرق وهواة المشي.
هذا المشهد فصل من مسلسل يحدث بشكل يومي في معظم اسواق سوهاج لا سيما البعيدة عن الرقابة، حيث تمنع القوانين والتشريعات استيراد وبيع المفرقعات مهما كان نوعها، لكن، ومع ذلك تضخمت ظاهرة بيع الالعاب النارية الخطرة واخذت تتكرر كل عام ومعها سؤال كبير.. من أين؟
كيف وصلت هذه المفرقعات؟ اجاب عن هذا السؤال الصعب عددا من اصحاب المحلات الذين يستوردون بضاعتهم من الموردين الكبار كما وصفهم أحد التجار يعمل في محل لبيع العاب الاطفال، وفي الوقت نفسه يبيع بالخفاء العابا نارية بدءا من «الشماريخ» الصغيرة التي لا يتجاوز طولها 2 سم مرورا بالصواريخ التي تصدر اصواتا عالية وانتهاء بالمفرقعات التي لها دوي يشبه إلى حد ما صوت قنبلة يدوية صغيرة.
وأكد ان الاطفال الصغار يتلذذون بشم رائحة البارود، ويشعرون بنشوة كبيرة عند سماعهم صوت انفجار «المفرقعات»، لا سيما كبيرة الحجم.
وأضاف صاحب محل لبيع ألعاب الاطفال ان السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة الالعاب النارية هو ضعف الرقابة على المحلات التحارية بالمراكز والقري
