منوعات

ألعاب إلكترونية تستهدف عقول وأموال الشباب

أصبحت جرائم النصب والغش غير تقليدية حتى في مجال الألعاب الإلكترونية ، خاصة في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، والذي أصبح يمثل خطرا رهيبا علينا وعلى أبنائنا، حيث اتخذ الغش والخداع والاحتيال على البسطاء أسلوبا حديثا، فهناك ألعاب إلكترونية تستهدف عقول وأموال الشباب ، والتى يقضي فيها شبابنا وأطفالنا أغلب أوقاتهم، وهي الألعاب التى تعتمد على كسب المال في مراحلها لجذب الناس وسلب أموالهم دون أن يشعروا، وهو ما يسمى الميسر أي (القمار)، حيث يستخدم فيها أصحاب تلك الألعاب مظاهر خادعة وادعاء بامتلاك مشروعات وهمية من خلال إعلانات ومقار غير حقيقية من أجل اكتساب ثقة الناس، كما يحصلون من خلالها على قروض كبيرة بضمان وهمي ، لجمع أموال البسطاء بعد إيهامهم بتوظيفها وإعطائهم أرباحا كثيرة.


ويجب الانتباه إلى هؤلاء المحتالين من خلال استخدام ألعاب إلكترونية تستهدف عقول وأموال الشباب ، حيث يسلبون أموال الناس بالباطل من خلال أساليب مكر وخداع واستدراجهم من خلال الاستمتاع بتلك الألعاب المسمومة، والتى هدفها نشر الربا والاستغلال في مجتمعنا الإسلامي.


ومن ضمن هذه الألعاب الماكرة لعبة 1x bet والتى تبدأ بإغراء اللاعبين بعبارة ( يمكنك كسب المال) وبعدها يرسل معرف أو رمز دعوة خاص بك ويطلب منك إدخاله لبدء اللعب، ثم تبدأ مراحل اللعبة بكسب قليل من المال ثم تخسر ويتم سحب الأموال منك وهكذا، وهو ما يعد ربا وميسر واضح وصريح.


وبدأ كل ذلك ينتشر بشكل رهيب على السوشيال ميديا، إلى أن بدأ المتابعون يلاحظون ذلك ويحذرون الناس منه، فمنهم من وقع في فخ تلك الألعاب وخسر أموالا طائلة، ومنهم من أدرك بعد القليل من خسارة المال وأوقف اللعب تماما ولم يستخدم تلك الألعاب مرة أخرى، ثم راح يحكي تجربته على مواقع التواصل محذرا معارفه وأصدقائه منها.

وتعد لعبة 1x bet والتى انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، لعبة قمار ، لأنها استدرجت أطفالا وشبابا بل حتى الكبار، إلى أن سحبت منهم أموالهم، فهي تمثل خطرا كبيرا على أطفالنا، ولا تقل خطرا عن لعبة الحوت الأزرق التي تستدرجهم حتى الموت او الانتحار، فهي تسلبهم جهدهم وأموالهم وعقولهم، وعلينا التوعية وأخذ الحذر من مثل تلك الألعاب الإلكترونية التى تخرب بيوت الكثير من الناس وتضيع أطفالهم ومستقبل شبابهم.

وهناك بعض الألعاب تجند بعض الشباب إلى للعب لصالح اللعبة ويقومون بدعوى أصدقاء آخرين على أمل أن تتحقق لهم أرباح وفى الأخير يكتشفون أنهم مستهدفين لجذب آخرين للعب حتى يتمكنوا من كسب الأموال الطائلة.

وقد تتسب هذه ألعاب فى إضرار كثيرة للشباب، وتسرق الوقت ومجهود كبير وغير الضغط العصبى اللى بيتعرضو ليه الشباب غير الانطوائيه الزائده عن اللازم ، وتؤدى إلى مرض نفسي عند الشباب.

بالإضافة إلى حرمانية الرهان شرعاً في مجتمعنا الإسلامي ، فـ اللعبة المذكورة للعب تشبه القمار، فاللاعب يشتري العملة التي يقامر بها، أو يكتسبها من خلال اللعب، فيدخل بها لعبة الحظ تلك. ولا يجوز اللعب بما يشبه القمار، ولو لمجرد اللَعب واللهو؛ لما فيه من عدم تعظيم حرمات الله، والاستهانة بها، وفعل صورة ما حرمه الله -ولو للتسلية-، واللعب ينافي تعظيم حرمته، وقد قال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج:30}.

وجدير بالذكر أن هذه الالعاب والبرامج ليس لها أي هويه أو اصدارات رسميه، وممكن في أي وقت يتم إغلاقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!