تقارير وتحقيقاتصحافة المواطنمحافظات

مطلوب محاسبة المقصرين في الوحدة الصحية باللاهون يا وزير الصحة

تواجه الوحدة الصحية بقرية اللاهون بمحافظة الفيوم العديد من المشاكل، فبدلا من أن تكون الملاذ الآمن وملجأ المرضى من البسطاء في القرية، أصبحت مباني يتواجد بها بعض الموظفين الذين ليس في وسعهم تقديم يد المساعدة للمرضى، وكبدت أهالي القرى مشقة الذهاب لمسافات طويلة بحثا عن مستشفى آخر قد تبعد الكيلو مترات عن محل سكنهم في بعض الأحيان.

 

ورغم إنفاق الدولة ملايين الجنيهات على إنشاء الوحدات الصحية بمختلف قرى محافظة الفيوم بهدف تقديم خدمة طبية متميزة للأهالي البسطاء الذين لا يستطيعون السفر لتلقي العلاج بالمدن، إلا أن تلك الوحدات تحولت إلى مجرد مبان خرسانية، وفقدت الهدف الذي أنشئت من أجله وتحولت إلى مراكز لصحة الأسرة مهمتها وسائل منع الحمل وتطعيم الأطفال وتسجيل المواليد.

 

ويعاني مواطنو قرية اللاهون بمركز الفيوم  من عدم وجود خدمات صحية رغم وجود وحدة صحية بالقرية؛ مستشفى اللاهون المطور سابقاً؛ مناشدين الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة ومحافظ الفيوم، سرعة التدخل وإنقاذ أرواح الأهالي والمرضى المترددين على المستشفى، ومحاسبة المقصرين المتسببين فى تدهور الخدمات الصحية بالوحدة.

 

آراء أهالى اللاهون في الوحدة الصحية بالقرية 

 

رصدت جريدة “الخبر المصرى” آراء المواطنين بقرية اللاهون ومعاناتهم الذين أكدوا عن عدم رضاهم و استياءهم الشديد بسبب انهيار الخدمات بالوحدة الصحية بعد تحويلها من «مستشفى اللاهوني المطور» إلى وحدة صحية ، مما أدى إلى تدهور وانعدام الخدمات ، مناشدين الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة ومحافظ الفيوم، سرعة التدخل وإنقاذ أرواح الأهالي والمرضى المترددين على المستشفى.

 

وقال الأهالي بالقرية إن الرحمة ماتت في قلوب المسئولين، وهم يرون الوحدة الصحية «مستشفى اللاهون المطور سابقا » فى تدهور مستمر، حيث كان يوجد بها غرفة عمليات جراحية وأقسام داخلية وغرف حجز للمرضى وأقسام داخلية بالإضافة إلى أجهزة تم سحبها من المستشفى بعلم مسئولي الإدارة الصحية، وتم إهدار حقوق المستشفى والمرضى رغم أنها تخدم عددا كبيرا من مواطني قرية اللاهون والقرى الموجودة حولها.

 

وأضاف أهالي قرية اللاهون ، إن الوحدة في تدهور مستمر لأن الإدارة الصحية بالفيوم تستهين بالوضع داخل الوحدة الصحية، وإن عدم تفعيل الرقابة حول ما يحدث في الوحدة الصحية باللاهون أدى إلى تدهورها والتحقيق فيما يتم فيها من عبث بمقدراتها ومقرراتها وانعدام الخدمات الصحية، مما تسبب في انهيارها ووصولها إلى هذا الوضع السيئ”.

 

وفى البداية يقول أحد المواطنين بالقرية أن الوحدة خارج نطاق الخدمة لعدم وجود خدمات صحية بها وقمة الإهمال والاستهتار بحياة المواطنين المترددين على الوحدة؛ هل يعقل عيادة الأسنان الموجودة بالوحدة لا تتوافر فيها أي مستلزمات طبية تكفي لإسعاف أي حالة طارئة ولا حتى  بنج الاسنان ؛ وأكد أن الوحدة تشهد نقص فى العلاجات والأدوية  ويضطر المرضى إلى شراء أغلبية الأدوية من صيدلية خارجية على نفقتهم الخاصة.

 

وأضاف أن الوحدة فقدت الهدف الذي أنشئت من أجله وتحولت إلى مركز لصحة الأسرة مهمتها وسائل منع الحمل وتطعيم الأطفال وتسجيل المواليد؛ بالإضافة إلى أن هناك بعض الخدمات يتم تحصيل مقابل مادي من المواطنين المترددين على الوحدة ، مع العلم أن هذه الخدمات مجانية.

 

وقال مواطن آخر ؛ أن في بعض الأوقات فى الوحدة الصحية يرفض استقبال المرضى بحجة عدم وجود تذاكر،حيث يذهب المواطنين من أبناء القرية والقرى المجاورة إلي الوحدة و يفاجئون بشباك التذاكر مغلق تماماً بسبب عدم وجود تذاكر بالوحدة.

 

وعبر مواطن آخر بالقرية عن استيائه وعدم رضاه بسبب تدهور الخدمات بالوحدة ، وقال هل يعقل وحدة صحية بهذا الحجم وتخدم الكثير من المواطنين من قرية اللاهون والقرى المجاورة لو يوجد  بها فى أوقات العمل الرسمية غير 3 أطباء فقط ، كما أن الأطباء لا ينتظمون فى الذهاب للوحدة الصحية ولا يتواجد بها سوى الممرضات فقط فى معظم الأوقات، مع العلم أن الوحدة على قوتها الكثير من الأطباء فى العديد من التخصصات مثل «الطب البشري والأسنان والعلاج الطبيعي والصيادلة» وفيه بعض الدكاترة والموظفين مش بيكونوا موجودين في الوحدة الصحية فى أوقات العمل الرسمية.

 

وأوضح أحد شباب القرية ، أن مدير الوحدة الصحية مشغول بالمركز الطبي الخاص به وعيادته الخاصة المتواجدة أمام الوحدة الصحية.

 

وتابع الأهالي: إذا كان الأطباء والموظفون لا يقومون بأداء عملهم وظيفتهم.. فليس من حقهم الجلوس على كراسيهم ولا اعتلاء مناصبهم، مطالبين بعمل جولات مفاجئة وزيارات ميدانية لتفقد أحوال الوحدة الصحية ورصد الإهمال الذي لحق بالوحدة الصحية والجهات التابعة لوزارة الصحة للوقوف على أسباب التدهور ومحاسبة المقصرين عن أداء أعمالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!